أنواع المخاطر من أبرز المعوقات التي تهدد فكرة مشروعك أو مصنعك، وسواء كانت فكرتك لإزالة محط ألاهتمام والدراسة، أو بالفعل قد قمت باتخاذ خطوات في مشروعك وشركتك، لكنك بحاجة فعلية لتفهم ماهية أنواع المخاطر الشاملة وكيف يمكنك اتخاذ خطوات إدارة أنواع المخاطر المختلفة، وإدارة المخاطر على المستوى المؤسساتي كل هذا وأكثر سنطلع عليه سوياً في هذا المقال.
جدول المحتويات
أنواع المخاطر الشاملة
يتم تعريف المخاطر على أنها أحتمال حدوث أمر خطر نتيجة ضعف نقاط داخل أو خارج المؤسسة مما يؤدي بالضرورة إلى حدوث خسائر، لذلك يجب اتخاذ إجراء للحماية من تلك المخاطر.
وتختلف أنواع المخاطر من حيث درجة ونوع الخطورة على الشركة، ولكي تتمكن من إدارة المخاطر وفق خطة محكمة تجعلك تحد من نتائجها السلبية والأضرار التي قد تلحق بشركتك، عليك لكي تتمكن من إدارة تلك المخاطر بشكل آمن وسليم، عليك التمكن من الكثير من الأدوات وترتيب أولوياتك لكي تتمكن من تلافي تلك المخاطر أو على الأقل الحد منها.
وفي البداية سنتعرف على أنواع المخاطر، والتي يندرج منها المخاطر التالية:
-
المخاطر الاستراتيجية
وهي تتمثل في مجموعة من التغيرات المفاجئة في السوق، نتيجة لذلك يحدث خلال في أداء عملك.
وقد تكون تلك التغيرات من المنافسين أو أسعار المواد الخام أو انخفاض نسبة إقبال العملاء بشكل مريب، كما يوجد الكثير من المؤشرات بخلاف ذلك والتي تنبئ بحدوث مشكلة ما، ترسل إليك مؤشر خطر لأخذ الاحتياطات اللازمة.
-
المخاطر التشغيلية
أما المخاطر التشغيلية فهي التعرض لتوقف مفاجئ في العملية الإنتاجية، وقد يكون هذا الخلل ناتج عن عطل فني أو خلل بالمعدات.
وغالبا ما يكون الخطر التشغيلي ناتج عن أمر خارج عن إرادتك مثل إنقطاع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ، إلا إذا نتج عن سوء في الاستخدام أو أخبارك لمعدات رديئة من البداية.
-
المخاطر المالية
تتمثل المخاطر المالية هو حدوث عجز مالي أو احتمالية وقوع خسائر مالية ضخمة مفاجئة؛ نتيجة التعاملات مالية غير محسوبة بشكل دقيق، مما ترتب عليه حدوث عجز مالي أو ديون ضخمة.
-
المخاطر المعرفية
وهي أنواع المخاطر الشاملة المتعلقة بالأمور التكنولوجية الخاصة بالبرمجيات والأنظمة المرتبطة بالكمبيوتر، مما يجعل الخطورة التي تتعرض لها الشركة من ذلك النوع من المخاطر أمر أقرب للكارثة المزدوجة.
نظراً لكون الخطورة الناجمة منه قد يصل ضررها للعملاء والمستثمرين معك، خاصة عندما تتعرض لخطر القرصنة الإلكترونية التي قد تسبب إيذائها في مطالبة عملاء بتعويضات مالية ضخمة أو للمسألة القانونية.
-
المخاطر الكارثية
المخاطر الكارثية هو حدوث مخاطر لا يمكن توقعها إذن لا يمكن قياسها، لذلك ستجد أن جميع أنواع المخاطر مندرجة تحت أنواع المخاطر الكارثية لأنها أشمل وأعم في المفهوم، ولاسيما عندما يتعلق الأمر بكون تلك المخاطر غير محتملة وأضرارها كانت صعبة وكبيرة.
اقرأ المزيد عن: طرق خفض التكاليف
أنواع مخاطر المشروع
أما عن أنواع المخاطر الخاصة بالمشروعات بوجه خاص، فيمكننا اختصارها في أنواع المخاطر التالية:
-
مخاطر قانونية
القوانين المحدثة التي تم تشريعها واتخاذها بشكل مفاجئ، تشكل أحد المخاطر التي تهدد مصالح شركتك وتعاقدتك الجديدة.
فربما تؤثر تلك القوانين بإيقاف استيراد سلع معينة أو من دول معية تكن أنت تنوي التعاقد معها أو بالفعل تعاقدت معها، فيترتب على ذلك إيقاف الكثير المشروعات وربما تلحق بك شروط جزائية نتيجة لمخالفة الاتفاق أو التعاقد بينكم.
ومن أمثلة المخاطر القانونية:
- مخاطر النزاع والملكية الفكرية.
- مخاطر السمعة والتشهير.
- مخاطر قوانين الجمارك والاستيراد والتصدير.
-
مخاطر تنظيمية
يمكننا تعريف أنواع المخاطر التنظيمية بكونها المخاطر الناتجة عن الإجراءات أو القرارات الإدارية التي تتخذها، ينتج عنها مخاطر وخسائر تتكبدها في مشروعك أو شركتك، أو ربما عدم وضوح الاتفاقات التي تعقدها مع المستثمرين لم تكن بالوضوح الكافي والتي يمكن أن تجعلك معرض للمخاطر التنظيمية بشكل كبير.
-
المخاطر الفنية
تأتي المخاطر الفنية عندما يحدث تغيير أو خلل في الأمور التالية:
- بناء المشروع منذ البداية بطريقة فنية خاطئة تعيق عملية الإنتاج أو استخدام تكنولوجيا ومعدات غير صحيحة.
- فتح خطط إنتاج جديد مرتبط بخط الإنتاج الفعلي للشركة، دون دراسة تل الخطوة جيداً أو إدراك مدى حاجة السوق إليها واحتمالية تميزك بها على المنافسين.
- صعوبة توفير المواد الخام لعملية الإنتاج والتصنيع.
- محاولة تطبيق أفكار إبداعية جديدة، حتى لو كانت متميزة وتضم كافة عناصر الإبداع فبداخلها نسبة لا سيستهان بها من المخاطرة.
- وجود أخطاء أو تعقيد في تنفيذ المنتج المطلوب بالجودة والتكلفة المحددة له.
اقرأ المزيد عن: أفكار تسويقية مبدعة للشركات
-
المخاطر المكانية (الموقعية)
وهيالمخاطر المكانية تظهر بسبب كون مكان تنفيذ نفسه أصبح يشكل خطورة على المشروع، وربما أصبح لا يحقق الهدف منه وبدأ يعيق عملية الإنتاج مما جعله غير مناسب، من أمثلة المخاطر المكانية يمكننا ذكر المخاطر منها على سبيل المثال أنواع المخاطرالتالية:
- مكان التنفيذ أصبح عائق للعمل.
- أكتشاف أن المنطقة المقام عليها المصنع منطقة أثرية، أو يقع من ضمن خطة أحدى المشروعات القومية.
- وجود خلل أو خطأ في تركيب الأنابيب الداخلية أو البنية التحتية لمكان المشروع.
- المناخ المحيط بمكان المشروع لا يخدم فكرة المنتج نفسه.
- بعد المشروع عن الخدمات والمرافق العامة والحاجة لعمل ملحقات بها عالية التكلفة.
-
المخاطر المالية
المخاطر المالية هي أحد المخاطر التي تتضمن تحركات مثل: السوق والائتمان والاستثمار والتمويل والتضخم وخلافه.
كل تلك التحركات سواء كنت متدخل بها أو تم فرضها عليك، ففي كل الأحوال تشكل خطورة عليك بشكل أو بآخر، لكونها تسبب في خسارة مالية للمساهمين أو المستثمرين لأصحاب المصالح المالية.
-
المخاطر الاجتماعية
المقصود بالمخاطر الاجتماعية هنا المخاطر التي تنتج من الأمور والقضايا المجتمعية مثل حقوق الإنسان داخل قانون قوى العمل أو قضايا الصحة العامة أو بعض القضايا السياسية المتعلقة باستخدام الأراضي أو السلطة المحلية وخلاف، والتي يجب أن تتخذ القرار بها بشكل لا يتسبب لك في مخاطر تهدد مستقبل شركتك فيما بعد.
-
المخاطر السياسية
بالتأكيد أن المخاطر السياسية لها علاقة بالمخاطر على شركتك فسواء كانت تلك المخاطر من عدم الاستقرار أو الحروب عوامل تؤثر على حركة الاستثمار، ثم أن العلاقات الدولية السياسية ستؤثر بالتأكيد على نشاطاتك التجارية أو تعاقداتك المالية.
فمن المتعارف عليه أن المخاطر السياسية النابعة من القرارات السياسية يتم اتخاذها من قبل الزعماء يوجد لها تأثير عملي وأساسي في خط سير العمل للشركات وتحقيق الأرباح لديهم.
اقرأ المزيد عن: ادارة الازمات في المؤسسات
أنواع مخاطر السوق والمخاطر الثابتة
هناك بعض أنواع المخاطر قد ينتج عنها مكاسب في النهاية أو قد يحدث منها خسائر، مثل قيامك بشراء أسهم في الشركة منخفضة التكلفة، ثم يرتفع سعرها بشكل مفاجئ بل ويتضاعف ومن هنا تأتي الأرباح.
أو تحقق خسائر من المخاطر وهو الأمر الطبيعي، لكن قد بقدر من تقليص حجم تلك الخسائر إلى الحد الأدنى منها، كما هو الحال في التأمينات.
-
مخاطر السوق (المخاطر العملية أو المخاطر الديناميكية)
مخاطر السوق هي أحد المخاطر المتعلقة بتحقيقك للأرباح أو الخسائر محتملة الحدوث نتيجة النشاط التجاري التي تقوم بها الشركة وهي المخاطر الديناميكية، لذلك تجد أن المخاطر العملية والمخاطر المالية متشبعين من مخاطر السوق.
حيث تنشأ مخاطر السوق العملية نتيجة قيام الشركة بالمتاجرة بأصولها وتوزيع أسهمها على المساهمين وغيرهم من الدائنين.
أما مخاطر السوق المالية في الناجمة عن عدم تحقيق عائدات من الأسهم الفعلية للشركة، وانخفاض القيمة السنوية للأسهم الخاصة بها.
أنواع المخاطر الخارجية والمخاطر الداخلية
فمن أنواع المخاطر الشاملة هي المخاطر الخارجية وفقاً للعوامل الخارجية التي هي خارج إرادتك وإدارتك في الوقت ذاته، فهي تخضع للحكومات والمؤسسات ورغبات العملاء، وليس أمامك أمام تلك المخاطر سوى التكييف معها والاستجابة لتلك المخاطر.
أما المخاطر الداخلية فهي الأكثر احتمالية في الحدوث، وهي تنجم من داخل شركتك، وفي الغالب يسهل السيطرة عليها أو الحد من مخاطرها في أسرع وقت.
اقرأ المزيد عن: انواع التدوين
-
المخاطر (المخاطر المحددة أو المخاطر التي يمكن التأمين عليها)
يمكننا حصر أنواع المخاطر الشاملة التي ينتج عنها خسائر ثابتة من خلال ربطها بسبل وقاية وحماية لها، مثل الاشتراك في قسائم التأمين للأصول الثابتة في شركتك أو مصنعك أو حتى التأمين على الموظفين والتأمين ضد المسؤولين عن الأذى.
وقد تجعل نتائج الخسائر ثابتة عن طريق الدمج والتوسع في الامتلاك أو فتح خطوط إنتاج جديدة كلها من العوامل التي تجعل مقاومته للصدمات الناجمة من المخاطر في السوق أقوى وأكثر ثباتاً وأقل تحقيقاً للخسائر.
-
أنواع المخاطر الخارجية
ولمزيد من الإيضاح سأعرض لك أنواع المخاطر الخارجية التي قد تتعرض لها، والتي تتلخص في الأنواع التالية:
-
مخاطر المنافسين
تشمل المخاطر التي تلحق بالشركة وأو المؤسسة من قبل المنافسين لك في مجالك، ووفقاً لطبيعة الصراع والمنافسة به يترتب عليه حجم الخسائر المتوقعة من تلك المنافسة، وهل تلك المنافسة ستكون منافسة في إطار من يقدم خدمة أفضل أم ستكون في عدم السماح بالمنافسة ومنع إتاحة فرص أصلاً لوجود منافسين.
أما في حالة أنك أصلاً داخل المجال والمنافسة موجودة بالفعل ولك أرض قوة بينهم وتمتلك بالفعل عوامل تجعل منك منافس قوي بينهم، فهذا يتطلب منك تجهيز استراتيجيات قوية بينك وبين منافسينك تمتاز بالتطوير ودراستهم ودراسة عملائك والسوق بشكل دائم ومستمر، ولا تنسى ما حدث في شركة نوكيا NOKIA عندما تغافلت دورها في التطوير وكيف كان لمنافسيها دور في القضاء عليها.
-
مخاطر الطلب في السوق
يعد أذواق العملاء وتغيرها من أهم العوامل التي تشكل مخاطر في السوق، واحياناً تكن ذلك النوع من أنواع المخاطر الشاملة والتي تحدث بشكل مفاجئ وصادم.
فمثلاً: عندما يتعلق الأمر بأزياء المراهقين مثلاً فهي يؤثر فيها تغيير الذوق العام بشكل سريع، لكنها في المقابل تحقق مبيعات كبيرة وأرباح مهولة.
لكنها تخضع لمخاطر الخسائر السريعة، لكونها ذات أرباح مؤقتة وليست دائمة.
-
مخاطر الابتكار
بالرغم من الابتكار والتغيير أمر يعد من الضروريات في عالم الصناعة والإنتاج، إلا أنه يحمل في طياته الكثير من المخاطر والخسائر.
هذا الكون الإبتكار في الأساس يعتمد على المخاطرة والمغامرة التي قد تحقق أرباح وتحلي المزيد من العملاء، والتي تأتي بنتائج عكسية وخسائر فادحة في الوقت ذاته، لذا يجب أن تكون تجربتك الابتكارية تكون بنسب بسيطة حتى تتحكم في نسبة الخسارة المتوقعة و تحد منها.
-
مخاطر التعرّض
تتعرض الشركات للعديد من أنواع المخاطر الشاملة وخاصة مخاطر التعرّض في البداية من التجهيزات وتكلفتها وتغطية تلك التكلفة أو التجهيز على الميزانية العامة للمشروع، أو التعرض للاقتراض والاستدانة مما يجعل من عبء السداد أمر أكثر صعوبة لمخاطر السداد والتعثر فيه.
-
مخاطر المساهمين
يبرز هذا النوع من أنواع المخاطر الشاملة عند الشركات التي تعتمد نظام المساهمة بشكل أساسي في شركتها، وعندما تطرح شركتها للأسهم فأنها في تلك اللحظة عليها أن تريح المساهمين وتشاركهم في اتخاذ القرارات التي ترضيهم، وخاصة حينما يأتي موعد دفع أرباح الأسهم الخاصة بالمشاركين، لذلك يجب توخي الحذر من مخاطر المشاركة بالأسهم لأنها قد تحقق أرباح وتسهم في حل الكثير من المشاكل، وفي المقابل أحياناً يكن لها عواقب وخيمة.
-
المخاطر السياسية
حيث تلعب أنواع المخاطر الشاملة لاسيما المخاطر السياسية دور شديد الخطورة في تهديد مصالح أو مشاريعك، لاسيما إن كنت متعمد بشكل أساسي على نشاط السياحة كما حدث
أو استيراد المواد الخام أو تصدير سلع ومنتجات للخارج، كما تمثل الضرائب أمور تؤرقك بشكل دائم، ومن المخاطر التي لا تملك فيها الكثير من الحلول سوى الحد منها أو إيجاد حلول بديلة للتكييف معها أو تجنبها.
-
مخاطر القوانين
مخاطر القوانين تشكل خطورة في تغييرها واستحداثها بصورة مفاجئة، والتي ستؤثر على حجم الربحية لديك في الشركة، فمثلاً عندما نضب النفط في أوروبا عام 2001، لجأت الشركات للاستثمار في توليد الطاقة الكهربائية، فلجؤوا استخدام الغلايات التي تعمل بالغاز، وبالرغم من كونها أقل كفاءة من النفط إلا أنه كان الخيار الوحيد المتاح لهم، مما تسبب في حدوث خسائر لهم.
-
مخاطر التأثيرات
مخاطر التأثيرات أو السمعة من أشد أنواع المخاطر فتكاً بالمؤسسات، ذلك لكونها ينتج منها الكثير من السلبيات التي تلحق بالشركة والتي تؤثر على خطها الإنتاجي أو على كسب رضا العملاء وولائهم للشركة.
ومن الأثار السلبية التي تعكس على السمعة هي تراجع المبيعات، وفقدان ثقة العملاء، تراجع نسبة الأرباح، التعرض لدفع لحملات تحسين الصورة،و قد يلجأ البعض لعمل تغير في الشعارات والعلامات التجارية لأحساس العميل أنه يتعامل مع منتج جديد وأن الشركة بالفعل حدثت من سياساتها وجودتها للأفضل.
-
أنواع المخاطر الداخلية
المخاطر الداخلية لا تقل خطورة عن المخاطر الخارجية إلا في كونها يمكن السيطرة عليها والحد من أضرارها بأسرع وقت ممكن، ونذكر لك بعض تلك المخاطر، وهي :
-
المخاطر المالية
أنواع المخاطر الشاملة يدخل ضمنها المخاطر المالية ، والتي تنتج من عوامل عديدة تسبب الوقوع في تلك المخاطر، ومن ضمنها الاقتراض، مخاطرة خسارة وتكلفة الفرص، وسعر الصرف.
-
مخاطر الإدارة
أما مخاطر الإدارة ومن ضمنها مخاطر القيادة والتواصل وعدم تنفيذ الاستراتيجيات بشكل دقيق، سواء كانت تلك المخاطر ناتجة عن الإدارة نفسها أو الموظفين العاملين عليها.
-
مخاطر تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا
فهي تتمثل في فشل الأنظمة أو تعرضها للفيروسات الخطرة، وربما التعرض للعطل المفاجئ فقدان معلومات بها. مما يجعلها من أشد أنواع المخاطر الشاملة خطورة على نظام العمل.
-
المخاطر الممكن توقعها والمخاطر التي لا يمكن توقعها
هناك بالطبع بعض أنواع المخاطر الشاملة يمكن توقعها أو التنبؤ بحدوثها، وعلى العكس تماماً هناك بعض المخاطر لا يمكن بأي حال من الأحوال توقعها.
ويرجع ذلك لسبب نوع المخاطر نفسها وخاصة المخاطر الخارجية التي يصعب توقعها أو السيطرة عليها.
كذلك يوجد العديد من المخاطر الداخلية لا يمكن توقعها ولكن على العكس يمكننا السيطرة عليها، فمثلاً حالة الدخول في مشروعات جديدة أو خط إنتاج جديد بكامل القوة الداخلية للشركة ومعظم مصادرنا والطاقة الإنتاجية المتوفرة لدينا.
ففي تلك الحالة نعرض المشروع والشركة كلها للخطر المتوقع حدوثه، هنا يمكن دور فن إدارة الأزمات، لحل تلك المشكلة والعبور منها بسلام وبأقل التكاليف.
خطوات إدارة أنواع المخاطر المختلفة
هناك العديد من الخطوات التي يجب إتباعها في إدارة أنواع المخاطر الشاملة المختلفة، لكن في البداية علينا أن نتفق أن معرفة رائد الأعمال بأنواع المخاطر المختلفة وتحديد الأولوية وفقاً لأهميتها لدى الشركة، وكي تتمكن أنت كرائد أعمال من العبور بشركتك لبر الأمان من كل تلك المخاطر عليك مواجهتها بالخطوات التالية:
-
أولا: حدد أنواع المخاطر الشاملة التي تواجهها:
قبل أن تواجه المخاطرعليك أولاً معرفة أنواع المخاطر الشاملة، وأي نوع من المخاطر هي ، من ثم قم بدراستها بشكل مفصل مع فريق عملك.
ولكن قد تتساءل الآن كيف لي تحديد نوع المخاطرة التي تواجهها، لاسيما أنها قد تتداخل في سماتها مع أنواع مخاطر أخرى قريبة منها.
هناك بعض الأفكار يمكنك اللجوء إليها وهي على النحو التالي:
- القيام بالعصف الذهني مع المسؤولين لديك، لدراسة السوق والمخاطر التي يتعرض لها المنافسون، ومن ثم الوصول لنوع المخاطر وتحديد نوعها.
- عمل استبيان للموظفين لجمع المعلومات منهم عن المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها الشركة، ويكون الاستبيان من واقع وطبيعة علمهم والقسم العاملين به.
-
ثانياً: قم بتقييم المخاطر:
فمن أهم مراحل إدارة أنواع المخاطر هي أن تقوم بتقييم مدى خطورتها وتأثيرها على شركتك أو مؤسستك.
لأنك من خلال تلك الخطوة دراستها بشكل مفصل ستتمكن من توقع حجم الخسائر الناجم عنها، وتوقع الاحتياجات والموارد والتكاليف المطلوبة للسيطرة على تلك الخسائر وسبل تعويضها في أقرب وقت.
في خلال ذلك ستتمكن من معرفة أيضاً كفاءة عناصر السلامة والصحة المهنية لديك، وهل هي مستعدة للحد من الخسائر عند حدوثها.
كذلك ستتمكن من أخذ التدابير والاحتياطات الوقائية للحد من طبيعة تلك الخسائر، مثل الاشتراك في التأمين على الأصول أو البحث عن شراكة أو القيام بعمليات دمج مع مؤسسات وشركات كبرى.
-
ثالثاً: التحكم في تلك المخاطر:
الغرض من التحكم هنا هو الحد من الخسائر التي قد تحدث منها بل ومحاولة الاستفادة منها.
ولكي تقوم بمرحلة التحكم المثلى للخسائر عليك تقسيم المخاطر لثلاث مستويات:
- المستوى الأول: المخاطر التي يمكن القضاء عليها، و قم فيها بالقضاء على عوامل وعناصر المخاطر التي يمكنك القضاء عليها من بدايتها، وإيجاد حلول عملية وفورية للتخلص منها بأسرع وقت.
- المرحلة الثانية: قم بعمل استبدال للمخاطر عن طريق استبدالها باقتراحات وحلول أقل منها خطورة وأقل منها في الخسائر.
- المرحلة الثالثة: الابتعاد وتجنب المخاطر، وهي المخاطر التي لا دخل لك فيها والتي عليك تقبلها والتكيف معها، بل وتغيير استراتيجيتك وأهدافه وفقاً للنتائج التي خلفتها تلك المخاطر على شركتك.
إدارة المخاطر على المستوى المؤسساتي
أو ما يطلق عليه مصطلح ERM، وهو المنوط بعمل إطار عام داخل المؤسسة لإدارة المخاطر وتنظيم الخطر الذي يمكن أن يهدد المؤسسة.
حيث يمكننا تعريفه بأنه مجموعة من الإجراءات والقرارات التي تساعد المؤسسة في إدارة المخاطر بطريقة لا تعيقها من تحقيق أهدافها.
وتستهدف إدارة المخاطر أمرين، الأول الإقلال من حجم الخسائر التي ستقع على المؤسسة أو الشركة حال حدوث تلك المخاطر، والثاني هو تحسين الأداء العام للشركة وتطوير العملية الإنتاجية لتصبح أكثر قوة وكفاءة مما يساهم في تحقيق المزيد من الأرباح وتلافي العديد من الخسائر.
أما إدارة BMC فهي إدارة خاصة بالاستمرارية في الأعمال رغم وجود مخاطر.
وفيها تركز الشركة على تحقيق التزاماتها وتعاقداتها سواء كانت مع الموظفين أو العملاء والمستثمرين، فكل ذلك يضمن عدم تفاقم الخسائر والحد من وجود أنواع المخاطر الأخرى، مما يضمن سرعة التعافي من المخاطر التي لحقت بالمؤسسة أو لا زالت في طور التهديد لها.
-
إدارة المخاطر واستمرارية العمل
والتعريف مصطلح Greif إدارة أنواع المخاطر والاستمرار بالعمل بشكل أوضح، حيث نقوم في هذه العملية تقييم المخاطر ومراقبتها داخل المؤسسة، ويمكن ذلك من خلال مراقبة ومراجعة القوانين الداخلية للمؤسسة و تحديد المعلومات الخاصة أنواع المخاطر وتحليلها.
ومعرفة المخاطر التي سبق وأن أحكامها الشركة وكيف كان تأثير تلك المخاطر عليها، كذلك قياس آراء المستثمرين والمشاركين والموظفين في سبيل تخطي تلك المخاطر.
في نهاية مطافنا اليوم داخل مقال أنواع المخاطر، وبعد أن أوضحنا لك أنواع المخاطر الشاملة وكيفية إدارة المخاطر واستمرارية العمل، أرجوا أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات قيمة لك.
شكراً لكم